ربيعي أرخص بطل أولمبي في ريو2016
حقق البطل المغربي والعالمي الملاكم محمد ربيعي ميدالية برونزية في واحدة
من أصعب الرياضات الأولمبية، طموح المغاربة كان كبيرا في بطلهم للتتويج
بالذهب خصوصا وأنه جاء إلى ريو مرصعا بالذهب العالمي بعد حصده لبطولة
العالم السنة الماضية بالدوحة، لذا علقت عليه الجماهير المغربية آمال
الصعود إلى البوديوم وعزف النشيد الوطني مادام الأمل في باقي المشاركين كان
ضعيفا،خصوصا وأن أغلب ممثلينا بالألعاب الأولمبية مستواهم كان عاديا جدا
في غياب نجوم مغاربة كبار على شاكلة عويطة،نوال، بيدوان،الكروح ..الذين كان
مجرد ذكر أسمائهم يعتبر تتويجا في حد ذاته حتى قبل انطلاق المنافسات .
لكن
العارفين بخبايا صنع الأبطال، والطريقة التي استعد بها ربيعي سيكتشف أن
برونزيته تعتبر إنجازا خارقا..فالفتى المغربي حقق إنجازه الكبير بواسطة
موهبته فقط أما التوابل الأخرى التي تُعطي طعما لذيذا فكانت شبه
منعدمة..تصوروا أن بطلنا الذي كان يذهب لتداريبه بواسطة دراجة عادية و تعود
لصديقه في طريق ملغومة و في غياب أي إحساس بالدعم يُشْعره أنه بطلا، كان
راتبه الشهري لايتعدى 6000 درهم، في الوقت الذي يصل فيه الراتب اليومي
للبطل الأوزباكي نوزيم أشيروف20 ألف درهم ، ناهيك عن شروط التداريب ووسائل
تنقله ومراكز تدريباته بالإضافة إلى العقود الإشهارية، فعن أية مقارنة
نتحدث بين بطل وفرت له كل شروط الاستعداد للتتويج وبين بطل مغربي فقير
يقاوم من أجل إيجاد فضاءات فقط للتدريب ومع ذلك سايرناه في الحلم وكان
قريبا من التتويج بالذهب لو وفرت له عُشر ما وفر لمنافسيه، شكرًا ربيعي لقد
أدخلت الفرحة والأمل في قلوب المغاربة، بل أكثر من هذا استطعت أن تجمع
حولك حناجر ودعاء كل أبناء الشعب المغربي ، وعلى المسؤولين على القطاع
الوصي أن يقتنصوا المواهب ويدعموها لا أن يتصيدوا الفرص ويركبوا عليها،
فأمثال ربيعي كثر، فبقليل من الذكاء وكثير من الدعم بإمكاننا صنع أبطال
عالميين ،والدليل أن لدينا بطل حصل على أغلى برونزية بأرخص ثمن، معذرة على
التلميح لكن ربيعي سيبقى راسخا في وجدان كل المغاربة
0 التعليقات:
إرسال تعليق